التشخيص

العديد من الأشخاص المصابين بالداء البطني لا يعلمون أنهم مصابون به. يمكن أن يساعد اختباران للدم في تشخيصه:

  • تبحث الاختبارات المصلية عن الأجسام المضادة في دمك. تشير المستويات المرتفعة من بروتينات محددة للأجسام المضادة إلى رد فعل مناعي تجاه الغلوتين.
  • يمكن استخدام الاختبارات الجينية لمستضدات الكريات البيض البشرية (HLA-DQ2 و HLA-DQ8) لاستبعاد الإصابة بالداء البطني.

ومن المهم إجراء اختبار الكشف عن الداء البطني قبل تجربة نظام غذائي خالٍ من الغلوتين. فعدم وجود الغلوتين في نظامك الغذائي قد يؤثر في نتائج اختبارات الدم فتظهر كأنها ضمن النطاق القياسي.

إذا أشارت نتائج هذه الاختبارات إلى الإصابة بالداء البطني، فسيُطلب منك إجراء أحد الاختبارات التالية:

  • التنظير الداخلي. في هذا الاختبار، يدخِل الطبيب أنبوبًا طويلًا مزودًا بكاميرا صغيرة في الفم ويمرره لأسفل عبر الحلق. وتتيح الكاميرا للطبيب رؤية الأمعاء الدقيقة وأخذ عينة صغيرة من الأنسجة (خزعة) لتحليلها لمعرفة مدى التلف الذي لحق بالزغابات.
  • التنظير الكبسولي. يستخدم هذا الاختبار كاميرا لاسلكية صغيرة لالتقاط صور لأمعائك الدقيقة بأكملها. توضع الكاميرا داخل كبسولة بحجم كبسولة الفيتامينات، ومن ثَمَّ تقوم بابتلاعها. أثناء انتقال الكبسولة عبر السبيل الهضمي، تلتقط الكاميرا آلاف الصور التي تُرسَل إلى جهاز تسجيل. ويُستخدم هذا الاختبار في بعض الحالات التي يُطلب فيها إجراء فحص للأمعاء الدقيقة بأكملها أو نهايتها.

في حال كنت مصابًا بالتهاب الجلد الهربسي الشكل، فقد يأخذ الطبيب عينة صغيرة من أنسجة الجلد لفحصها تحت المجهر.

وإذا شُخصت إصابتك بالداء البطني، فقد يوصى بإجراء اختبارات إضافية لفحص حالة التغذية. وهذا يشمل مستويات الفيتامينات A وB-12 وD وE، بالإضافة إلى مستويات المعادن والهيموغلوبين وإنزيمات الكبد. كما قد تُفحص صحة العظام من خلال فحص كثافتها.

العلاج

السبيل الوحيد لعلاج الداء البطني هو اتباع نظام غذائي صارم خالٍ من الغلوتين مدى الحياة. وتشمل الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين -إلى جانب القمح- ما يلي:

  • الشعير.
  • البرغل.
  • القمح الصلب.
  • دقيق الفارينا.
  • دقيق غراهام.
  • المالت (الشعير النابت).
  • الجاودار.
  • دقيق السيمولينا.
  • القمح المقشور (نوع من القمح).
  • الشيقم/التريتيكال (قمح مهجن).

بإمكان اختصاصي النُّظم الغذائية، الذي يتعاون مع المصابين بالداء البطني، مساعدتك في وضع خطة لنظام غذائي صحي خالٍ من الغلوتين. فقد يكون وجود كميات ضئيلة من الغلوتين في نظامك الغذائي ضارًا، حتى وإن كانت لا تُسبِّب أعراضًا.

يدخل الغلوتين في الأطعمة والأدوية والمنتجات غير الغذائية، ومنها:

  • نشا الطعام المعدَّل والمواد الحافظة ومُثبتات الطعام.
  • الأدوية الموصوفة طبيًا والمتاحة دون وصفة طبية.
  • مكملات الفيتامينات والمعادن.
  • المكمِّلات العشبية والغذائية.
  • مستحضرات أحمر الشفاه.
  • معجون الأسنان وغسول الفم.
  • رقائق العشاء المقدس.
  • لاصق الأظرُف والطوابع.
  • صلصال اللَّعِب.
  • بعض مستحضرات التجميل.

سيؤدي استبعاد الغلوتين من نظامك الغذائي عادةً إلى الحد من الالتهاب في الأمعاء الدقيقة، ما يجعلك تشعر بتحسن حالتك وتتعافَى في النهاية. وفي كثير من الأحيان يتعافى الأطفال بشكل أسرع من البالغين.

الفيتامينات والمكملات المعدنية

إذا كنتِ مصابة بفقر الدم الحاد أو نقص التغذية الشديد، فقد يُوصى الطبيب بتناوُل المكملات الغذائية، وتشمل:

  • النحاس.
  • حمض الفوليك.
  • الحديد.
  • فيتامين B-12.
  • فيتامين D.
  • فيتامين K.
  • الزنك.

عادةً ما تؤخذ الفيتامينات والمكملات الغذائية في شكل حبوب. إذا واجه جهازك الهضمي مشكلة في امتصاص الفيتامينات، فيمكنك أخذها عن طريق الحقن.

الرعاية في مرحلة المتابعة

يمكن أن تضمن المتابعة الطبية على فترات منتظمة أن الأعراض قد استجابت لنظام غذائي خالٍ من الجلوتين. وسيراقب فريق الرعاية الصحية استجابتك من خلال فحوصات الدم. كما ستُفحص العلامات الغذائية بانتظام.

بالنسبة إلى معظم المصابين بمرض الداء البطني، فإن النظام الغذائي الخالي من الجلوتين سيسمح للأمعاء الدقيقة بالتعافي. وبالنسبة إلى الأطفال، يستغرق ذلك عادةً بين 3 و 6 أشهر. وبالنسبة إلى البالغين، قد يستغرق الشفاء الكامل عدة سنوات.

إذا استمرت الأعراض في الظهور أو إذا تكررت، فقد تحتاج إلى إجراء تنظير داخلي وجمع خزعات لتحديد ما إذا كانت الأمعاء قد تعافت أم لا.

أدوية للسيطرة على التهاب الأمعاء

إذا أصيبت أمعاؤك الدقيقة بضرر بالغ أو كنت مصابًا بالداء البطني المستعصي، فقد يُوصى الطبيب باستخدام الستيرويدات لعلاج الالتهاب، إذ يُمكن أن تُخفِّف الستيرويدات من الأعراض الشديدة للداء البطني المستعصي بينما تتعافى الأمعاء.

يُمكن أيضًا استخدام أدوية أخرى، مثل آزاثيوبرين (Azasan و Imuran) أو بوديزونيد (Entocort EC و Uceris).

علاج الْتِهاب الجِلْدِ هِرْبِسِيُّ الشَّكْل

إذا أصبت بهذا النوع من الطفح الجلدي، فقد يوصى باستخدام دواء يُسمى دابسون بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي خالٍ من الغلوتين. ويؤخذ دواء دابسون عن طريق الفم. وفي حال استخدام دواء دابسون، سيكون عليك إجراء تحاليل دم بانتظام لمراقبة الآثار الجانبية.

داء البطني الحروُن

لا تتعافى الأمعاء الدقيقة في حال الإصابة بالداء البطني المستعصي. وقد يصبح الداء البطني المستعصي خطيرًا للغاية، ولا يوجد حاليًا أي علاج ثبتت فعاليته معه. إذا كنت مصابًا بالداء البطني المستعصي، ننصحك بتلقي الرعاية الطبية في أحد المراكز المتخصصة.

نمط الحياة والعلاجات المنزلية

في حال تشخيص إصابتك بالداء البطني، فستحتاج إلى الامتناع عن تناول جميع الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين. واطلب من فريق الرعاية الصحية إحالتك إلى اختصاصي النُّظم الغذائية، الذي يمكنه مساعدتك في وضع نظام غذائي صحي خالٍ من الغلوتين.

اقرأ التسميات

تجنب الأطعمة المعبأة ما لم تُصنف على أنها خالية من الغلوتين أو لا تحتوي على مكونات تحتوي على الغلوتين، بما في ذلك المستحلبات والمثبتات التي يُمكن أن تحتوي على الغلوتين. إضافةً إلى حبوب الإفطار والمعكرونة والسلع المخبوزة، تشمل الأغذية المعبأة الأخرى التي تحتوي على الغلوتين ما يلي:

  • البيرة والجعة وخل الشعير.
  • الحلوى.
  • صلصات مرق اللحم.
  • اللحوم أو المأكولات البحرية المصنعة.
  • لحوم اللانشون المصنعة.
  • خلطات الأرز.
  • إضافات السلطة والصلصات، بما في ذلك صلصة الصويا.
  • أطعمة الوجبات الخفيفة المتبلة، مثل خبز التورتيا ورقائق البطاطا.
  • غلوتين القمح.
  • الدواجن المضاف إليها الدهن.
  • الحساء.

الشوفان الخام ليس ضارًا لمعظم الأشخاص المصابين بالداء البطني، ولكن يمكن أن يختلط الشوفان بالقمح أثناء الزراعة والمعالجة. اسأل فريق الرعاية الصحية عما إذا كان يمكنك تجربة تناول كميات صغيرة من منتجات الشوفان الخام.

الأطعمة المسموح بها

هناك العديد من الأطعمةِ الأساسيةِ المسموح بها في النظامِ الغذائيِّ الخالي من الغلوتين، وتشمل:

  • البيض.
  • اللحوم الطازجة والسمك والدواجن غير المخبوزة أو المُغطَّاةِ بالزبدةِ أو المُتبَّلة.
  • الفاكهة.
  • العدس.
  • معظم مشتقات الحليب، إلا إذا كانت تسبب تفاقم الأعراض.
  • المكسرات.
  • البطاطا.
  • الخضروات.
  • النبيذ والمشروبات الكحولية المقطرة، وعصير التفاح والمشروبات الروحية.

الحبوب والنشويات المسموح بها في النظامِ الغذائي الخالي من الغلوتين، وتشمل:

  • الأمارانث.
  • الحِنطة السوداء.
  • الذرة.
  • نشا الذرة.
  • أنواع الدقيق الخالية من الغلوتين (الأرز والصويا والذرة والبطاطا والفول).
  • تورتيا الذرة النقية.
  • الكينوا.
  • الأرز.
  • التابيوكا.
  • الأرز البري.

التأقلم والدعم

قد يكون اتِّباع نظام غذائي خالٍ من الغلوتين تمامًا أمرًا صعبًا ومرهقًا. إليك بعض الطرق التي سوف تساعدك على التعامل مع الوضع والشعور بتحكُّم أكبر في الأمور.

  • تثقَّف وثقِّف هؤلاء المحيطين بك من العائلة والأصدقاء. إذ يمكنهم دعم جهودك في التعامل مع المرض.
  • اتبع توصيات الطبيب. فمن الضروري أن تتبع نظامًا غذائيًّا خاليًا تمامًا من الغلوتين.
  • اعثُر على إحدى مجموعات الدعم. قد تشعر بالراحة عند مشاركة الصعوبات التي تواجهها مع الأشخاص الذين يواجهون تحديات مشابهة. يمكن أن تساعدك بعض المنظمات في التواصل مع أشخاص آخرين لديهم تجارب مشابهة ويستطيعون فهم ما تمر به، ومن أمثلة تلك المنظمات Celiac Disease Foundation وGluten Intolerance Group وNational Celiac Association وBeyond Celiac.

الاستعداد لموعدك

قد تُحال إلى طبيب متخصص في علاج أمراض الجهاز الهضمي، وهو طبيب الجهاز الهضمي. وإليك بعض المعلومات التي تساعدك على الاستعداد للموعد الطبي.

ما يمكنك فعله

استمر في اتباع نظامك الغذائي الطبيعي حتى يحين موعدك الطبي. فقد يؤدي وقف تناول الغلوتين قبل إجراء اختبار الداء البطني إلى تغيير نتائج الاختبار.

اكتب قائمة بما يلي:

  • الأعراض، مصحوبة بموعد بدايتها وما إذا كانت قد تغيرت أم لا.
  • المعلومات الشخصية الرئيسية، وتشمل الضغوط النفسية الشديدة أو التغيرات الحياتية الحديثة، وإذا ما كان أي من أفراد عائلتك مصابًا بالداء البطني أو أي حالة مناعية ذاتية أخرى.
  • جميع الأدوية أو الفيتامينات أو المكمّلات الغذائية التي تأخذها، مع تحديد جرعاتها.
  • الأسئلة التي تريد طرحها أثناء الموعد الطبي.

من الأسئلة التي يمكنك طرحها عن الداء البطني:

  • ما السبب الأرجح لإصابتي بهذه الأعراض؟
  • هل حالتي عارضة أم مزمنة؟
  • ما الفحوص التي قد أحتاج إلى إجرائها؟
  • ما العلاجات التي قد تساعدني؟
  • هل عليّ اتباع نظام غذائي خالٍ من الغلوتين؟

لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى تشغل بالك.

ما الذي تتوقعه من طبيبك

قد تُطرح عليك الأسئلة التالية:

  • ما مدى شدة الأعراض؟
  • هل هي مستمرَّة أم عرَضِية؟
  • ما الذي يُحسِّن من أعراضكَ، إن وُجد؟
  • ما الذي يجعل أعراضكَ تَزداد سوءًا، إن وُجد؟
  • ما الأدوية ومسكِّنات الألم التي تتناوَلها؟
  • هل سبق تشخيص إصابتك بفقر الدم أو هشاشة العظام؟