نظرة عامة

تصلب الكبيبات القسمي البؤري (FSGS) مرض ينمو فيه نسيج ندبي على الكبيبات، وهي تلك الأجزاء الصغيرة بالكلى التي تنقي الدم من الفضلات. يمكن أن يحدث تصلب الكبيبات القسمي البؤري نتيجة لحالات مرضية مختلفة.

إن تصلب الكبيبات القسمي البؤري من الحالات المرضية الخطرة التي يمكن أن تؤدي إلى الفشل الكلوي الذي لا يمكن علاجه إلا عن طريق غسيل الكلى أو زراعة الكلى. وتعتمد خيارات علاج تصلب الكبيبات القسمي البؤري على النوع الذي أصابك.

تشمل أنواع تصلب الكبيبات القسمي البؤري ما يأتي:

  • تصلب الكبيبات القسمي البؤري الأولي. لا يوجد سبب معروف للإصابة لدى أغلب من يشخَّصون بمرض تصلب الكبيبات القسمي البؤري. ويُسمى ذلك تصلب الكبيبات القسمي البؤري الأولي (مجهول السبب).
  • تصلب الكبيبات القسمي البؤري الثانوي. يمكن أن تحدث الإصابة بمرض تصلب الكبيبات القسمي البؤري الثانوي بسبب عدة عوامل، مثل العَدوى وسمية الأدوية والأمراض، بما في ذلك السكري أو مرض الخلايا المنجلية والسمنة وحتى أمراض الكلى الأخرى. وغالبًا ما يؤدي التحكم في السبب الكامن أو علاجه إلى إبطاء الضرر المستمر الواقع على الكلى، وقد يؤدي كذلك إلى تحسن وظائف الكلى بمرور الوقت.
  • تصلب الكبيبات القسمي البؤري الوراثي. شكل نادر من تصلب الكبيبات القسمي البؤري ينتج عن تغيرات وراثية. ويُسمى أيضًا تصلب الكبيبات القسمي البؤري العائلي. وتُشتبه الإصابة به عندما تظهر مؤشرات تصلب الكبيبات القسمي البؤري على العديد من أفراد العائلة. كذلك قد تحدث الإصابة بمرض تصلب الكبيبات القسمي البؤري العائلي عندما لا يكون أي من الوالدين مصابًا بالمرض غير أن كليهما يحمل نسخة من جين متغير يمكن أن ينتقل إلى الجيل التالي.
  • تصلب الكبيبات القسمي البؤري مجهول السبب. قد يتعذر في بعض الحالات تحديد السبب الكامن وراء تصلب الكبيبات القسمي البؤري على الرغم من تقييم الأعراض السريرية وإجراء اختبارات مكثفة.

الأعراض

قد تشمل أعراض تصلب الكبيبات القسمي البؤري ما يأتي:

  • تورم، يُسمى الوذمة، في الساقين والكاحلين وحول العينين وفي أجزاء أخرى من الجسم.
  • زيادة الوزن بسبب تراكم السوائل.
  • بول رغوي بسبب تراكم البروتين، يُسمى ذلك البِيلَة البروتينية.

الحالات التي تستلزم زيارة الطبيب

زُر اختصاصي رعاية صحية إذا ظهرت عليك أي أعراض لتصلب الكبيبات القسمي البؤري.

الأسباب

قد يكون السبب الكامن وراء تصلب الكبيبات القسمي البؤري مجموعة متنوعة من الحالات المَرَضية، مثل داء السكري ومرض الخلايا المنجلية وأمراض الكلى الأخرى والسُمنة. وقد ينتج أيضًا عن حالات العَدوى والتضرر من الأدوية أو العقاقير أو المواد السامة الممنوعة. ويمكن أن تُسبب التغيرات الجينية التي تنتقل عبر العائلات، وتُسمى التغيرات الجينية الوراثية، نوعًا نادرًا من تصلب الكبيبات القسمي البؤري. ويحدث هذا المرض في بعض الأحيان من دون سبب معروف.

عوامل الخطورة

تشمل العوامل التي يمكن أن تزيد خطر الإصابة بتصلب الكبيبات القسمي البؤري (FSGS) ما يأتي:

  • الحالات الطبية التي يمكن أن تضر بالكليتين. بعض الأمراض والحالات الصحية تزيد خطر الإصابة بتصلب الكبيبات القسمي البؤري. وهي تشمل داء السكري والذئبة والسُمنة وأمراضًا أخرى في الكلى.
  • بعض الإصابات المُعدية. تشمل حالات العدوى التي تزيد خطر الإصابة بتصلب الكبيبات القسمي البؤري فيروس نقص المناعة البشري والتهاب الكبد C.
  • تغيرات في الجينات. يمكن أن تزيد بعض الجينات المنتقلة بين أفراد العائلة خطر الإصابة بتصلب الكبيبات القسمي البؤري.

المضاعفات

قد يؤدي تصلب الكبيبات القسمي البؤري إلى ظهور مخاوف أخرى تتعلق بالصحة، تُسمى أيضًا المضاعفات، بما فيها ما يأتي:

  • المتلازمة الكلوية. تؤدي هذه الحالة التي تصيب الكلى إلى جعل الجسم يُخرج كمية زائدة من البروتين في البول. وتزيد المتلازمة الكلوية خطر التعرض لمشكلات صحية أخرى، مثل الجلطات الدموية وارتفاع ضغط الدم.
  • الفشل الكلوي. تؤدي الأضرار التي تصيب الكلى ولا يمكن معالجتها إلى توقف الكلى عن العمل. تشمل العلاجات الوحيدة المتاحة للفشل الكلوي غسيل الكلى أو زراعة الكلى.