التشخيص

غالبًا ستخضع لفحص بدني كامل. وقد تُطرح عليك أسئلة عن تاريخك المَرضي وعاداتك الغذائية.

قد تشمل اختبارات تشخيص فرط أوكسالات البول ما يلي:

  • تحليل البول لقياس الأوكسالات وغيرها من المواد في البول. يُعطى وعاء مخصوص لجمع عينات البول على مدار 24 ساعة. ثم يُرسل بعد ذلك إلى المختبر.
  • تحليل الدم لفحص مدى كفاءة عمل الكلى وقياس مستويات الأوكسالات في الدم.
  • تحليل الحصوات لمعرفة مم تكونت حصوات الكلى بعد خروجها عن طريق البول أو إزالتها جراحيًا.
  • فحص الكلى بالأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية أو التصوير المقطعي المحوسب للكشف عن أي حصوات في الكلى أو تراكم لأوكسالات الكالسيوم في الجسم.

قد تحتاج إلى مزيد من الاختبارات للتحقق مما إذا كان لديك فرط أوكسالات البول على وجه التأكيد ومعرفة مدى تأثير المرض في الأجزاء الأخرى من الجسم. قد تشمل هذه الاختبارات ما يلي:

  • اختبار الحمض النووي للكشف عن التغيرات الجينية التي تسبب فرط أوكسالات البول الأولي.
  • خزعة الكلى للكشف عن تراكم الأوكسالات.
  • مخطط صدى القلب وهو اختبار تصويري للكشف عن تراكم الأوكسالات في القلب.
  • فحص العينين للكشف عما إذا كانت هناك ترسّبات للأوكسالات في العينين.
  • خزعة نخاع العظم للكشف عن تراكم الأوكسالات في العظام.
  • خزعة الكبد للكشف عن انخفاض مستويات البروتينات، ويُطلق عليه أيضًا نقص الإنزيمات. لا يلزم إجراء هذا الاختبار إلا في حالات نادرة عندما لا يُظهر اختبار الجينات سبب الإصابة بفرط أوكسالات البول.

إذا علمت أنك مصاب بفرط أوكسالات البول الأولي، فهذا يعني أن أشقاءك أيضًا معرضون للإصابة بالمرض. ويجب عليهم أيضًا إجراء الاختبارات. إذا كان طفلك مصاب بفرط أوكسالات البول الأولي، فقد تحتاج إلى إجراء اختبار جينات إذا كنت تخطط أنت وزوجتك لإنجاب مزيد من الأطفال. ويمكن لاستشاريي الوراثيات الطبية ممن لديهم خبرة في علاج فرط أوكسالات البول مساعدتك على توجيه قراراتك وإجراء الاختبارات.

العلاج

يعتمد العلاج على نوع مرض فرط أوكسالات البول الذي تعاني منه والأعراض الظاهرة ومدى خطورة المرض. وكذلك يعمل مدى استجابتك للعلاج على مساعدة فريق الرعاية الصحية على تحديد طرق أخرى مناسبة للتعامل مع حالتك.

التقليل من الأوكسالات

لتقليل كمية بلورات أوكسالات الكالسيوم المتكونة في كليتيك، قد يقترح الطبيب واحدًا أو أكثر من هذه العلاجات:

  • الأدوية. لوماسيران (Oxlumo)، وهو دواء يقلل من مستوى الأوكسالات لدى الأطفال والبالغين المصابين بفرط أوكسالات البول الأولي. يمكن أن تكون جرعات فيتامين ‎B-6 الموصوفة طبيًا، وتُسمى أيضًا البيروكسيدين، مفيدة في تقليل الأوكسالات في البول لدى بعض الأشخاص المصابين بفرط أوكسالات البول الأولي. ويمكن أن يساعد الفوسفات والسترات الذي يحضَّر في الصيدلية ويؤخذ عن طريق الفم على منع تكوُّن بلورات أوكسالات الكالسيوم.

    وقد يصف الطبيب أدوية أخرى، مثل المدرات الثيازيدية. ويتوقف ذلك على مؤشرات المرض غير الطبيعية الأخرى التي تظهر في البول. إذا كنت تعاني من فرط أوكسالات البول المعوي، فقد يوصي الطبيب أيضًا بتناول مكمِّل غذائي غني بالكالسيوم مع الوجبات. فقد يسهِّل ذلك اندماج الأوكسالات بالكالسيوم في الأمعاء وخروجها من الجسم عن طريق البراز.

  • شُرْب الكثير من السوائل. إذا كانت الكليتان لا تزالان تعملان بكفاءة، فمن المحتمل أن ينصحك الطبيب بشرب مزيد من الماء أو غيره من السوائل. إذ يعمل ذلك على تنظيف الكلى ومنع تراكم بلورات الأوكسالات ويساعد على منع تكوُّن حصوات الكلى.
  • تغييرات النظام الغذائي. بوجه عام، تزداد أهمية العناية بنظامك الغذائي إذا كنت تعاني من فرط أوكسالات البول المعوي أو الغذائي. إذ يمكن أن تساعد هذه التغييرات في النظام الغذائي على خفض مستويات الأوكسالات في البول. قد يقترح فريق الرعاية الصحية تجنُّب تناول الأطعمة الغنية بالأوكسالات والحد من تناول الملح وتناول كميات أقل من البروتين الحيواني والسكر. ولكن قد لا تُفيد تغييرات النظام الغذائي جميع الأشخاص المصابين بفرط أوكسالات البول الأولي. اتَّبع نصائح فريق الرعاية.

السيطرة على حصوات الكلى

من الشائع إصابة مرضى فرط أوكسالات البول بحصوات الكلى، لكنها ليست دائمًا تحتاج إلى علاج. وإذا كانت حصوات الكلى كبيرة وتسبب الألم أو تمنع تدفق البول، فقد يلزم إزالتها أو تفتيتها حتى تنزل مع البول.

غسيل الكلى وعمليات زراعة الكلى

قد تقل كفاءة كليتيك بمرور الوقت بناءً على مدى شدة حالة فرط أوكسالات البول. ربما تكون الديلزة (غسيل الكلى) التي تؤدي بعض وظائف الكلى إجراءً مفيدًا، ولكنها لا تتناسب مع كمية الأوكسالات التي ينتجها جسمك. يمكن لزراعة الكلى أو زراعة الكلى والكبد معًا معالجة فرط أوكسالات البول الأولي. كذلك فزراعة الكبد هي العلاج الوحيد الذي قد يعالج بعض أنواع فرط أوكسالات البول الأولي.

الاستعداد لموعدك

لعلاج حصوات الكلى المرتبطة بفرط أوكسالات البول، يمكن أن تبدأ بزيارة طبيب الرعاية الأولية. وإذا كانت لديك حصوات كلى مؤلمة وكبيرة أو تعرض كليتيك للتلف، فقد يحيلك إلى اختصاصي قد يكون اختصاصي أمراض الجهاز البولي لمعالجة مشكلات الجهاز البولي، أو اختصاصي كلى.

ما يمكنك فعله

للاستعداد للموعد الطبي:

  • اسأل عما إذا كان هناك ما ينبغي لك فعله قبل موعدك الطبي، مثل الحد من بعض الأطعمة أو المشروبات.
  • اكتب أعراضك، بما في ذلك أي أعراض قد تبدو غير مرتبطة بمشكلتك الصحية.
  • دوِّن مقدار ما تشربه وتتبوله خلال فترة 24 ساعة.
  • أَعدَّ قائمة بجميع الأدوية والفيتامينات أو المكملات الغذائية الأخرى التي تتناولها. وأضف إلى القائمة المقدار الذي تتناوله منها، أي الجرعة.
  • اصطحب معك أحد أفراد عائلتك أو أصدقائك إذا أمكن، لمساعدتك على تذكر ما ترغب في مناقشته مع الطبيب.
  • دوِّن الأسئلة التي ترغب في طرحها على الطبيب.

من الأسئلة المهمة التي يمكن طرحها على الطبيب بخصوص فرط أوكسالات البول:

  • ما السبب المحتمل للأعراض التي أشعر بها؟ هل هناك أي أسباب أخرى مُحتملة لذلك؟
  • ما نوع الاختبارات التي قد أحتاج إلى إجرائها؟
  • هل لدي حصوات في الكلى؟ إذا كان الأمر كذلك، فما نوعها وكيف يمكن الوقاية منها في المستقبل؟
  • ما العلاجات المحتملة التي قد تساعدني؟
  • لدي مشكلات صحية أخرى. فكيف يُمكنني التعامل مع هذه المشاكل معًا على النحو الأفضل؟
  • هل أحتاج إلى التخطيط لزيارات متابعة؟
  • هل لديك أي مواد تثقيفية يمكنني أخذها معي؟ ما المواقع الإلكترونية التي تنصحني بزيارتها؟

لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى تتبادر إلى ذهنك أثناء الموعد الطبي.

ما الذي تتوقعه من طبيبك

قد يطرح عليك الطبيب بعض الأسئلة مثل:

  • متى لاحظت ظهور الأعراض لأول مرة؟
  • هل تظهر عليك الأعراض طوال الوقت أم من حين إلى آخر؟
  • ما مدى خطورة الأعراض التي تشعر بها؟
  • هل يوجد أي شيء يساعدك على تخفيف الأعراض التي تشعر بها؟
  • هل يوجد أي شيء قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض؟
  • هل أُصيب أي شخص آخر في عائلتك بحصوات الكلى؟