نظرة عامة

تحدث الإصابة بداء لايْم بسبب البكتيريا البورلية. يُصاب البشر بداء لايْم عادةً من لدغة قُرادة تحمل هذه البكتيريا.

ويعيش القُراد الذي يحمل البكتيريا البورلية في معظم أنحاء الولايات المتحدة. لكن أكثر انتشار لداء لايْم في أعالي مناطق ولايات الغرب الأوسط والولايات الشمالية الشرقية وولايات وسط المحيط الأطلنطي في الولايات المتحدة. ويشيع أيضًا في أوروبا وجنوب وسط كندا وجنوب شرقها.

يصبح الفرد معرضًا لخطر الإصابة بداء لايْم إذا كان يقضي وقتًا في مكان يعيش فيه القُراد، مثل المناطق العشبية أو كثيفة الأشجار أو الغابات. ويؤدي اتخاذ إجراءات وتدابير السلامة في هذه المناطق إلى تقليل خطر الإصابة بداء لايْم.

الأعراض

قد تبدو لدغة القُراد كنتوء صغير مثير للحكة على الجلد، وتشبه إلى حد كبير لدغة البعوض. لكن هذا لا يعني إصابتك بمرض ينقله القُراد. ولن يلاحظ الكثير من الأشخاص تعرضهم للدغة القُراد.

تتفاوت أعراض داء لايم من حالة لأخرى. وعادة ما تظهر على مراحل. لكن من الممكن أن تتداخل تلك المراحل. وبعض الأشخاص لا تظهر عليهم أعراض المرحلة المبكرة المعتادة.

المرحلة الأولى

تظهر أعراض داء لايم عادةً في فترة تتراوح بين 3 أيام إلى 30 يومًا بعد التعرّض للدغة القُرادة. وفي هذه المرحلة يظهر عدد محدود من أعراض المرض، ويُشار إلى هذه المرحلة بالمرض الموضعي المبكر.

الطفح الجلدي عرض شائع لداء لايم، لكنه لا يحدث دائمًا. يأخذ الطفح الجلدي عادةً شكل الدائرة الواحدة التي تتسع وتمتد ببطء إلى المناطق البعيدة عن موضع لدغة القُرادة. ويُمكن أن تظهر في منتصفه بقعة فاتحة تُشبه مركز الهدف على لوحة تصويب السهام. غالبًا ما يكون الطفح الجلدي دافئ الملمس، لكنه لا يكون مؤلمًا أو يُسبب الحكة.

تشمل الأعراض الأخرى للمرحلة الأولى ما يلي:

  • الحمى
  • الصُّداع
  • الإرهاق الشديد
  • تيبّس المفاصل
  • الرضوض والآلام العضلية
  • تورم العُقد اللمفية

المرحلة الثانية

من الممكن أن يتفاقم داء لايْم إذا تُرِك دون علاج.  تظهر الأعراض غالبًا بعد التعرّض للدغة القُراد بمدة من 3 إلى 10 أسابيع. غالبًا ما تكون المرحلة الثانية أكثر خطورة وأوسع انتشارًا، ويُطلق عليها بمرحلة الانتشار المبكر للمرض.

قد تشمل المرحلة الثانية أعراض المرحلة الأولى وكذلك ما يلي:

  • انتشار الطفح الجلدي وظهوره في أجزاء أخرى من الجسم.
  • ألم الرقبة أو تيبّسها.
  • ضعف العضلات في أحد جانبي الوجه أو كليهما.
  • نشاط للجهاز المناعي في أنسجة القلب يسبب عدم انتظام ضربات القلب.
  • ألم يبدأ من الظهر والوركين ويمتد إلى الساقين.
  • الشعور بألم أو خَدَر أو ضعف في اليدين أو القدمين.
  • تورّم مؤلم في أنسجة العين أو الجفن.
  • نشاط للجهاز المناعي في أعصاب العين يسبب الألم أو فقدان البصر.

المرحلة الثالثة

في المرحلة الثالثة، قد تظهر عليك أعراض من المراحل المبكرة بالإضافة إلى أعراض أخرى. وتُسمى هذه المرحلة المرض متأخر الانتشار.

كانت الحالة الأكثر شيوعًا في هذه المرحلة في الولايات المتحدة هي التهاب المفاصل الكبيرة، وخاصةً الركبتين. وقد يستمر الألم أو التورم أو التيبس لفترة طويلة، أو قد تظهر الأعراض وتختفي. تبدأ أعراض المرحلة الثالثة عادةً بعد مدة من شهرين إلى 12 شهرًا بعد لدغة القُراد.

يمكن أن يتسبب نوع داء لايم المنتشر في أوروبا في حدوث مرض جلدي يسمى التهاب الجلد الضموري المزمن. ويتغير لون جلد ظاهر اليدين وأعلى القدمين ويتورم. وقد يظهر الالتهاب أيضًا فوق المرفقين والركبتين. وقد تتسبب الحالات الأكثر حدة في تضرر الأنسجة أو المفاصل.

قد يظهر هذا المرض الجلدي بعد لدغة القُراد بعدة أشهر أو عدة سنوات.

متى تزور الطبيب؟

لا يتذكر معظم الأشخاص المصابين بداء لايم التعرض للدغة القُرادة. والعديد من أعراض داء لايم مرتبط بحالات مرَضية أخرى. لذا، عليك زيارة الطبيب إذا كنت مصابًا بأعراض داء لايم. فالتشخيص المبكر والعلاج المناسب يمكن أن يؤدي إلى تحسين النتائج.

إذا كنت تعرف أنك قد تعرّضت للدغة قُراد أو ربما كنت بالقرب من القُراد، فانتبه لظهور الأعراض. بادر بزيارة الطبيب فور ملاحظة ظهور الأعراض.

الأسباب

تحدث الإصابة بداء لايْم بسبب البكتيريا البورلية. في أمريكا الشمالية، يحمل القُراد ذو الأرجل السوداء، المعروف أيضًا باسم قُراد الغزلان، هذه البكتيريا بشكل أساسي.

وفي أوروبا، تسبب أنواع مختلفة من البكتيريا البورلية داء لايم. يحمل القُراد هذه البكتيريا. يُعرَف هذا القراد بعدة أسماء، بما في ذلك قُراد بَزر الخروع أو قُراد الأغنام أو قُراد الغزلان.

لدغات القُراد

يتغذى القُراد على الدم عن طريق الالتصاق بجلد العائل حيث يتغذى حتى ينتفخ حجمه إلى عدة أضعاف حجمه الطبيعي. يمكن أن يتغذى قُراد الغزلان على دم العائل لعدة أيام.

وقد يلتقط القُراد البكتيريا من العائل، مثل الغزالان أو القوارض، ولا تصاب هي بالأمراض لكن يمكنه نقل البكتيريا إلى عائل آخر. عندما تتغذى القُرادة الحاملة للعدوى على دم أحد الأشخاص، فإن البكتيريا تنتقل إلى مجرى الدم لدى هذا الشخص. يقل احتمال نشر البكتيريا لمرض لايم في حال إزالة القُرادة في غضون 24 ساعة.

يمكن للقُراد الصغير والكبير سِنًّا حمل المرض. يتسم القُراد الصغير بصغر حجمه وصعوبة اكتشافه. ولهذا قد لا تلاحظ تعرضك للدغة قُرادة صغيرة.

عوامل الخطر

يعتمد خطر إصابتك بداء لايم على ما إذا كنت تقضي وقتًا في المكان الذي من المحتمل وجود البكتيريا فيه. وهذا يشمل:

  • المنطقة. ينتشر قُراد الغزلان الذي يحمل داء لايم على نطاق واسع. ويوجد بكثرة في منطقة الغرب الأوسط العليا، والولايات الشمالية الشرقية وولايات الأطلسي الوسطى، وجنوب وسط كندا وجنوب شرقها. بينما ينتشر قُراد بَزر الخروع في كل أنحاء أوروبا.
  • الموطن. يعيش القُراد في المناطق المكسوة بالأشجار والشجيرات والأعشاب.
  • الوقت من العام. يزداد خطر الإصابة بالعدوى في فصول الربيع والصيف والخريف. ويُعرف أن القُراد يكون نشطًا في أي وقت من العام تكون درجة حرارته أعلى من درجة التجميد.

المضاعفات

يبلغ بعض الأشخاص المصابين بداء لايم عن استمرار بعض الأعراض بعد العلاج. وقد تتضمن هذه الأعراض التي تدوم لفترة أطول ما يأتي:

  • التهاب المفاصل الذي يبدأ بداء لايم ولا يتحسن.
  • أوجاع وآلام في الجسم.
  • الشعور المستمر أو المتكرر بالتعب.
  • مشكلات في الذاكرة.

ولا يوجد سبب واضح لتلك الحالات. وقد يُشخَّص بعض المصابين بهذه الأعراض بمتلازمة ما بعد علاج داء لايم. وقد تحدث المشكلات طويلة الأمد هذه بسبب:

  • العلاج غير المكتمل.
  • تكرار العدوى بداء لايم.
  • استجابة الجهاز المناعي لبقايا البكتيريا الميتة.
  • نشاط الجهاز المناعي الذي يؤذي الأنسجة السليمة، أو ما يُعرف بالمناعة الذاتية.
  • حالات أخرى بخلاف داء لايم لم تُشخَّص.

الوقاية

الطريقة المُثلى للوقاية من داء لايم هي تجنب لدغات القُراد عندما تكون في أماكن مفتوحة. يلصق معظم القُراد نفسه بالجزء السفلي من الساق والقدم أثناء سيرك أو عملك في مناطق مليئة بالحشائش والأشجار أو حقول تكسوها النباتات. بعد أن تلتصق القُرادة بجسمك، فإنها تزحف عادةً لأعلى حتى تجد منطقة مناسبة تخترق من خلالها جلدك.

إذا كنت في منطقة من المحتمل أن يعيش فيها القُراد أو تخطط للتواجد في منطقة بهذا الوصف، فاتبع هذه النصائح لحماية نفسك.

استخدم طارد القُراد

  • يوصى برش منتج طارد للحشرات يحتوي على البيرمثرين بتركيز 0.5% على ملابسك الخارجية وأحذيتك وخيمتك ومعدات التخييم الأخرى. وهناك بعض المعدات والملابس التي قد تكون معالجة مسبقًا بمركب البيرمثرين.
  • استخدم طاردًا للحشرات مُسجلاً في وكالة حماية البيئة لرش أي جزء مكشوفٍ من جسمك، باستثناء الوجه. وهذا يتضمن طارد الحشرات الذي يحتوي على ثنائي إيثيل تولواميد (ديت - DEET)، أو بيكاريدين أو IR3535 أو زيت ليمون أوكالبتوس (OLE) أو بارا ميثان ديول (PMD) أو ميثيل نونيل كيتون.
  • لا تستخدم المنتجات التي تحتوي على مركبات OLE أو PMD مع الأطفال دون عمر 3 سنوات.

ارتداء الملابس الواقية

  • ارتدِ ملابس فاتحة اللون كي تتمكن أنت والآخرون من رؤية القُراد عليها.
  • تجنَّب ارتداء الأحذية المفتوحة من الأمام أو الصنادل.
  • ارتدِ قميصًا طويل الأكمام وأدخله في بنطالك.
  • ارتدِ بنطالاً طويلاً وأدخِل طرفه في الجورب.

البحث عن القُراد

  • استحم في أسرع وقت ممكن لإبعاد أي قُراد غير ملتصق بك. وابحث عن أي قُراد ربما يكون اخترق جلدك.
  • استخدم مرآة لفحص جسمك بعناية. وافحص الإبطين والشعر وخط الشعر بحرص. وتحقق أيضًا من الأذنين ومنطقة الخصر وبين الساقين وخلف الركبتين وداخل السرة.
  • تحقق من أمتعتك. وضع ملابسك التي كنت ترتديها بالخارج في المجفف على الوضع الساخن لمدة 10 دقائق على الأقل لقتل القُراد قبل غسلها.

نصائح أخرى

  • تحقق يوميًا من عدم وجود قراد على أي حيوان أليف يقضي وقتًا خارج المنزل.
  • ابقَ في الطرق الخالية قدر الإمكان في المناطق المشجرة أو العشبية.

10/02/2023
  1. Tickborne Diseases of the United States: A Reference Manual for Healthcare Providers. 6th ed. Centers for Disease Control and Prevention. https://www.cdc.gov/ticks/tickbornediseases/index.html. Accessed Oct. 6, 2022.
  2. Bennett JE, et al. Ticks, including tick paralysis. In: Mandell, Douglas, and Bennett's Principles and Practice of Infectious Diseases. 9th ed. Elsevier; 2020. https://www.clinicalkey.com. Accessed Oct. 6, 2022.
  3. Lu H. Clinical manifestations of Lyme disease in adults. https://www.uptodate.com/contents/search. Accessed Oct. 6, 2022.
  4. AskMayoExpert. Tickborne disease. MayoClinic; 2021.
  5. Ixoides ricinus — Factsheet for experts. European Centre for Disease Prevention and Control. https://www.ecdc.europa.eu/en/disease-vectors/facts/tick-factsheets/ixodes-ricinus. Accessed Oct. 12, 2022.
  6. Lyme disease: Transmission. U.S. Centers for Disease Control and Prevention. https://www.cdc.gov/lyme/transmission/index.html. Accessed Oct. 12, 2022.
  7. Lantos PM, et al. Clinical practice guidelines by the Infectious Diseases Society of America, American Academy of Neurology, and American College of Rheumatology: 2020 guidelines for the prevention, diagnosis, and treatment of Lyme disease. Neurology. 2021; doi:10.1212/WNL.0000000000011151.
  8. Bobe JR, et al. Recent progress in Lyme disease and remaining challenges. Frontiers in Medicine. 2021; doi:10.3389/fmed.2021.666554.
  9. Preventing tick bites on people. U.S. Centers for Disease Control and Prevention. https://www.cdc.gov/lyme/prev/on_people.html. Accessed Oct. 6, 2022.
  10. Lu H. Diagnosis of Lyme disease. https://www.uptodate.com/contents/search. Accessed Oct. 6, 2022.
  11. Chronic Lyme disease. National Institute of Allergy and Infectious Diseases. https://www.niaid.nih.gov/diseases-conditions/chronic-lyme-disease. Accessed Oct. 13, 2022.
  12. Tick removal and testing. U.S. Centers for Disease Control and Prevention. https://www.cdc.gov/lyme/removal/index.html. Accessed Oct. 6, 2022.
  13. Lyme disease. Infection Prevention and Control Canada. https://ipac-canada.org/lyme-disease. Accessed Oct. 13, 2022.