تعديل أدوية التهاب المفاصل الصَدفي: نصيحة من أحد خبراء مايو كلينك

يمكن أن يستغرق العثور على الأدوية المناسبة لأعراض التهاب المفاصل الصدفي بعض الوقت والصبر، ولكن بوسعك إيجاد ما يخفف الأعراض إذا ما تعاونت تعاونًا وثيقًا مع اختصاصي الروماتيزم.

قد يستغرق البحث عن العلاج المناسب لك لالتهاب المفاصل الصدفي بعض الوقت، إلا أنه من المهم الاستمرار في ذلك. قد تحتاج إلى تجربة بضعة علاجات حتى العثور على العلاج الأمثل لحالتك.

لكن العنصر الأكثر أهمية في العثور على العلاج الفعال لالتهاب المفاصل الصدفي هو أنت؛ أي أهدافك العلاجية وأعراضك وجودة حياتك.

أبريل تشانغ ميلر، دكتورة في الطب، اختصاصية روماتيزم في موقع مايو كلينك في ولاية أريزونا. تهتم أبريل تشانغ ميلر اهتمامًا خاصًا بالتهاب المفاصل الصدفي. وتُناقش هنا ما يمكن توقعه من البحث عن الخطة العلاجية الأفضل لك وكيفية الحصول على أفضل النتائج.

ماذا يُمكن أن أتوقع أثناء بحثي عن العلاج المُناسب لالتهاب المفاصل الصدفي؟

الأمر يستغرق في العادة وقتًا لتحديد الأدوية المناسبة لالتهاب المفاصل الصدفي، علاوةً على معرفة الجرعات المناسبة. وسيباشرك اختصاصي الروماتيزم للتوصل إلى أفضل خطة علاجية لك.

والدور الأهم في هذه العملية، تؤديه أنت. أخبر الطبيب عما تشعر به مع كل دواء تجربه ومدى تأثيره على أعراض المرض، فإن ذلك سيساعد الطبيب على تعديل الأدوية حسب الحاجة.

قد لا تشعر بتحسن على الفور. لكن لا تستسلم. فقد يستغرق الأمر وقتًا حتى تشعر بالتحسُّن. لكن معظم المصابين بالتهاب المفاصل الصدفي يشعرون بتحسُّن ملحوظ في الأعراض خلال عام من العلاج.

ما مدى جدوى العثور على الدواء المناسب؟

سيقترح عليك الطبيب خطة للعلاج بناءً على الأعراض التي لديك، ومدى تفاقمها والأمراض والأدوية المستخدمة الأخرى.

وعندما تبدأ في استخدام دواء جديد لعلاج التهاب المفاصل الصَّدفي، سيتعين عليك غالبًا إجراء زيارات طبية منتظمة. وغالبًا تشمل هذه الزيارات فحوصات مختبرية. استشر الطبيب بشأن أي تغيرات في الأعراض طرأت منذ بداية استخدام الدواء.

وبعدما تزداد معرفتك بمدى جدوى الدواء معك، قد يغيِّر الطبيب الكمية التي تأخذها. يمكن تعديل بعض جرعات أدوية التهاب المفاصل الصدفي إذا لزم الأمر لزيادة فعالية الدواء معك وتقليل الآثار الجانبية.

فإذا لم يعطك الدواء النتائج التي تريدها أو إذا ساءت الآثار الجانبية لديك، فقد يغير الطبيب الدواء أو الجرعة.

والهدف من ذلك هو توفير أكبر قدر من الراحة من الأعراض، وهو ما يُعرف أيضًا باسم النشاط الضئيل للمرض.

ما مدى احتمال تحقيق أدوية التهاب المفاصل الصدَفي تحسنًا ملحوظًا في الأعراض الظاهرة عليّ؟

من المرجح أن تشعر بالراحة من الأعراض في ظل الرعاية والمتابعة المنتظمة من اختصاصي الروماتيزم.

وأظهرت الأبحاث أن معظم المصابين بالتهاب المفاصل الصدَفي المنتظمين في العلاج يتحسنون تحسنًا واضحًا خلال سنة من البدء في الأدوية. ويعني الانتظام في العلاج إجراء فحوصات طبية ومخبرية بانتظام وتغيير الأدوية أو الجرعات حسب الحاجة. لذا ينبغي إجراء المزيد من البحث.

هل يمكنني التوقف عن تناول الأدوية في حال تحسّنت الأعراض أو زالت؟

ليست هذه فكرة صائبة على الأرجح. فغالبًا تعود أعراض التهاب المفاصل الصدفي إلى الظهور بعد وقف العلاج.

لكن قد تتمكن فور تحسُّن الأعراض من تقليل عدد الأدوية التي تتناولها أو تناول جرعات أقل منها. ويمكن أن يعدّل طبيبك الأدوية الموصوفة لك عندما تصبح الأعراض تحت السيطرة. وفي حال عودة الأعراض مجددًا، يمكن لبعض التغييرات الأخرى أن تخفف الأعراض مرة أخرى.

ما الذي يمكنني فعله أيضًا للمساعدة في إنجاح خطة علاجي؟

يجب اتباع جميع مكونات خطتك العلاجية علاوة على تناوُل أدويتك طبقًا للتعليمات. فعلى سبيل المثال، قد يحيلك الطبيب إلى اختصاصي علاج طبيعي أو وظيفي لتتعرف على:

  • التمارين التي تساعدك في الحفاظ على حركة مفاصلك والحفاظ على وزن صحي. فقد يؤدي الوزن الزائد إلى تقليل مفعول الأدوية.
  • طرق جديدة لأداء المهام اليومية دون تحميل عبء إضافي على مفاصلك. وقد يشمل هذا استخدام الأدوات التي يُطلق عليها الأجهزة المساعدة.
  • طرق الرعاية الذاتية لتخفيف الأعراض. قد يشمل هذا استخدام الحرارة والبرودة لتلطيف التهاب المفاصل.

احرص على التعاون مع اختصاصي الروماتيزم. وخُذ النصيحة المقدمة إليك على محمل الجد، ولا تتعجل النتائج. وستكون لديك بذلك فرصة سانحة للوصول إلى خطة علاجية تناسبك على المدى الطويل.

18/05/2023 انظر المزيد من التفاصيل الشاملة