أنا مصاب بداء كرون وأتعرّف على ما يمكنني تناوله وما لا يمكنني تناوله. هل يوجد نظام غذائي خاص لداء كرون يجب عليّ اتباعه؟

يشكل الطعام الذي تتناوله أحد العوامل المهمة للسيطرة على داء كرون. ومع ذلك، لا يوجد نظام غذائي واحد يجب على المصابين بداء كرون اتباعه.

يمكن أن تؤدي أطعمة ومشروبات بعينها إلى تفاقم الأعراض. ولكن لا يوجد دليل قاطع على أن الأطعمة التي تأكلها هي السبب في داء كرون. بالإضافة إلى ذلك، يتباين تأثير الأطعمة في المصابين بداء كرون من شخص إلى آخر. فأنت تستطيع تناول بعض الأطعمة التي لا يستطيع الآخرون المصابون بداء كرون تناولها. ومن الضروري معرفة الأفضل لك لتقليل الأعراض والحفاظ على التغذية الجيدة.

اقتراحات غذائية عامة

إليك إرشادات أساسية يمكنك اتباعها للتحكم في الأعراض.

  • تناوَل وجبات صغيرة. قد تشعر بتحسن عند تناول خمس أو ست وجبات صغيرة في اليوم بدلًا من وجبتين أو ثلاث وجبات أكبر.
  • شرب السوائل بكثرة. حاول شرب الكثير من السوائل يوميًا. وأفضل السوائل الماء. تعمل المشروبات الكحولية التي تحتوي على مادة الكافيين على تهييج الأمعاء، ويمكن أن تزيد الإسهال سوءًا، في حين تؤدي المشروبات الغازية في كثير من الأحيان إلى تراكم الغازات في الأمعاء.
  • قلِّل تناول مشتقات الحليب. بعض المصابين بداء كرون لا يمكنهم هضم اللاكتوز. واللاكتوز هو سكر موجود في مشتقات الحليب. إذا كنت تُصاب بمشكلات في الجهاز الهضمي عند تناول مشتقات الحليب، فقد يفيدك استبدالها بتلك التي تخلو من اللاكتوز أو استخدام منتج إنزيمي مثل اللاكتيد.
  • قلِّل الأطعمة الدهنية أو تجنبها. يمكن أن تسبب الأطعمة الغنية بالدهون والأطعمة المقلية واللحوم المصنعة مشكلات في الجهاز الهضمي.
  • قلِّل الأطعمة الغنية بالألياف. ومن أمثلتها الفشار والبذور والمكسرات.

تعرّف على المحفزات ودوِّن الطعام الذي تتناوله

من الضروري معرفة الأطعمة التي تسبب ظهور الأعراض التي تشعر بها. ضع في حسبانك أن بعض المحفزات الشائعة تتضمن خيارات الطعام الصحي. على سبيل المثال، الفاكهة غذاء صحي مليء بالعناصر المغذية. ولكن قد يؤدي تناول الفاكهة التي تحتوي على بذور أو غير المقشرة إلى ظهور الأعراض. بالإضافة إلى ذلك، قد تتمكن من تناول الخيار النيئ، لكنك تحتاج إلى إزالة القشر وطهي الأنواع الأخرى من الخضراوات.

لا يكون من الواضح دائمًا معرفة الأطعمة التي قد تسبب الأعراض. وأفضل طريقة لتحديد المحفزات في حالتك هي الحرص على تدوين الأطعمة في مفكرة. استخدم مفكرتك لتتبع كل ما تأكله وتشربه وتأثيره فيك. يمكن أن يساعد ذلك على تحديد الأطعمة التي تحفز الأعراض وتلك التي لا تسبب لك الانزعاج.

خطة النظام الغذائي المخصصة لك

يمكن أن يستهلك كثير من المصابين بداء كرون معظم الأطعمة في حالة هدوء المرض ولكنهم يحتاجون إلى تغيير نظامهم الغذائي أثناء نوبات تفاقم المرض. وقد يحتاج أشخاص آخرون إلى الالتزام بنظام غذائي معدَّل. من المغري تجنب الأطعمة أو المجموعات الغذائية التي تسبب ظهور الأعراض. رغم ذلك، يعرضك عدم تناول مجموعات غذائية كاملة لخطر الإصابة بسوء التغذية. ومن المفيد التعاون مع اختصاصي تغذية أو اختصاصي نظم غذائية يمكنه وضع خطة وجبات مغذية وفي الوقت نفسه تتجنب الأطعمة المحفزة لحالتك.

With

Sahil Khanna, M.B.B.S., M.S.

29/09/2023 See more Expert Answers