ما المقصود بضعف الانتصاب؟ إليك الإجابة من أحد خبراء مايو كلينك

أنا الدكتور ماثيو زيغِلمان، طبيب مسالك بولية في مايو كلينك. في هذا الفيديو، سنغطي أساسيات ضعف الانتصاب. ما تعريف هذا المرض؟ ومن المعرض للإصابة به؟ الأعراض والتشخيص والعلاجات. سواء أكانت لديك استفسارات تخصك أو تخص شخصًا عزيزًا عليك، فيسرنا أن نقدم إليك أفضل المعلومات المتاحة. يُعرَّف ضعف الانتصاب —المعروف أيضًا باسم الضعف الجنسي— بصعوبة الوصول إلى الانتصاب أو عدم استمراره. وقد يكون الحديث عنه أمرًا محرجًا. وتشير التقارير إلى أن أكثر من نصف الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و 70 عامًا يعانون من نوع ما من أنواع ضعف الانتصاب، فربما تشعر بالمواساة والراحة عندما تعرف أنك لست وحدك من يُعاني من هذه المشكلة. وعادةً لا تكون صعوبة الانتصاب بين حين وآخر مدعاةً للقلق. لكن إذا كانت المشكلة مستمرة، فإنها قد تسبب الشعور بالتوتر وتؤثر في ثقتك بنفسك وتسهم في نشوب مشكلات في العلاقات. وفي بعض الأحيان، قد يكون ضعف الانتصاب هذا مؤشرًا على وجود حالة مرضية كامنة. خلاصة القول إنه إذا كنت مُصابًا بضعف الانتصاب، فيجب عليك التحدث عن الأمر إلى طبيبك (حتى لو كنت تشعر بالإحراج)، حيث إن لدينا طرقًا عدة يمكننا من خلالها علاج ضعف الانتصاب بشكل فعال. يمكن أن ينتج ضعف الانتصاب عن مشكلات جسدية أو نفسية. الإثارة الجنسية عملية معقدة؛ فهي تعتمد على عقلك وهرموناتك وأعصابك وعضلاتك وأوعيتك الدموية. وقد يؤدي حدوث خلل في أي منها إلى حدوث مشكلة.

في الواقع، إن ضعف الانتصاب يصيب الرجال من جميع الأعمار. ويزداد احتمال حدوث ضعف الانتصاب مع التقدم في العمر. وليس ذلك لمجرد أن الانتصاب أصبح يستغرق وقتًا أطول للوصول إليه، ولكن أيضًا بسبب وجود عوامل أخرى مساهمة قد يكون لها دور في الإصابة. كما يمكن أن تؤدي المشكلات الجسدية مثل أمراض القلب وارتفاع الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم والسكري والسمنة والتدخين إلى ضعف الانتصاب. ومن ناحية أخرى، يمكن أن يؤثر كل من الاكتئاب والقلق والتوتر ومواجهة مشكلات في العلاقات ومشكلات الصحة العقلية الأخرى أيضًا في المشاعر الجنسية. وقد يُسبب ذلك إصابتك بمشكلات متعلقة بضعف الانتصاب أو يجعل الحالة أكثر سوءًا. وفي كثير من الأحيان، قد يُسبب كلتا المشكلتين بدرجة ما. لذا، من المهم أن نفهم الحالة الجسدية والنفسية للشخص المُصاب لمعرفة السبب الكامن وراء ضعف الانتصاب.

فعلى عكس الكثير من الحالات الطبية، فإن أعراض ضعف الانتصاب واضحة إلى حد ما. إذا كنت تواجه مشكلة مستمرة في الوصول إلى الانتصاب أو لم يكن يستمر، فقد تكون مصابًا بضعف الانتصاب. إذا كنت تواجه أيًا من هذه الأعراض، فستكون زيارة طبيب الأسرة أو طبيب أمراض باطنة عادةً هي أولى خطوات العلاج.

وأصعب جزء في تشخيص ضعف الانتصاب عادةً هو التغلّب على الحرج المصاحب للحديث عن ضعف الانتصاب. ولكن بمجرد التحدث إلى طبيبك، ستجد أنه أمر شائع، ومن ثم ستُشخّص حالتك سريعًا. وبالنسبة إلى العديد من الأشخاص، فإن كل المطلوب هو الخضوع لفحص بدني والإجابة عن بعض الأسئلة الأساسية حول تاريخك الطبي. إذا كانت لديك أمراض مزمنة أو كان طبيبك يشتبه في أن لديك حالة كامنة، فقد تحتاج إلى الخضوع لمزيد من الاختبارات أو استشارة اختصاصي مثلي.

يتمكن ملايين الرجال من علاج ضعف الانتصاب بنجاح. والأدوية الفموية المصروفة بوصفة طبية إحدى الطرق الشائعة لعلاج هذه المشكلة. علمًا بأن تناول هذه الأدوية لا يؤدي إلى الانتصاب تلقائيًا. تعزز هذه الأقراص تأثيرات أكسيد النيتريك. وهي مادة كيميائية ينتجها الجسم وتؤدي إلى إرخاء عضلات القضيب. تفرز الإثارة الجنسية هذه المادة الكيميائية وتعزز هذه الأدوية من تأثيرها، ما يترتب عليه حدوث الانتصاب. تتضمن الأدوية الأخرى الأقل شيوعًا ولكنها فعالة لعلاج ضعف الانتصاب الحقن الذاتي أو التحاميل الإحليلية. إذا لم تكن الأدوية فعالة، فقد يوصي الطبيب بمضخة القضيب الفراغية. ويستخدم هذا الجهاز أنبوبًا مجوفًا لإنشاء فراغ يسحب الدم إلى القضيب. الغريسات القضيبية خيار آخر يتضمن وضع جهاز جراحيًا يتيح للقضيب تحقيق الانتصاب. إذا كان ضعف الانتصاب يؤثر في الصحة العقلية أو العلاقة، فقد يوصي الطبيب أيضًا بأن تزور أنت وزوجتك اختصاصي علم نفس أو معالجًا جنسيًا. يعتمد شكل العلاج في النهاية على سبب ضعف الانتصاب وشدته، بالإضافة إلى أي حالة صحية كامنة قد تكون موجودة. سيتمكن الطبيب من التعاون معك للعثور على الحل المناسب.

قد تكون مناقشة موضوع ضعف الانتصاب مع الطبيب أو الزوجة أو الأصدقاء محرجة. لكن لا تظن أنك وحدك من تُعاني من هذه المشكلة. أشرِك زوجتك وتحدث إليها بصراحة وصدق عن حالتك. حاول تذكر أن هذا الأمر شائع جدًا. والشيء المهم حقًا أنه قابل للعلاج. إذا كنت ترغب في معرفة المزيد عن ضعف الانتصاب، فإليك بعض مقاطع الفيديو الأخرى ذات الصلة. أو يمكنك زيارة الموقع الإلكتروني mayoclinic.org. نرجو لكم دوام العافية.