فيفيان ويليامز: أصوات الطفولة المليئة بالسعادة، وضحكات الإخوة، ومداعبة الأم الحنونة، وسعادة سماع صوتك المفعم بالبهجة...

مات ليتل: أنا سعيد جداً.

ميلندا ليتل: إنها تحب أباها.

فيفيان ويليامز: لا تستطيع الطفلة آيدا سماع أي من ذلك. فقد وُلدت صَمّاء.

ميلندا ليتل: عندما يتم إخبارك بذلك أول مرة، فإنك تقول: "هذا غير صحيح"، أو، "ماذا يمكننا أن نفعل حيال ذلك؟"

فيفيان ويليامز: قام والدا آيدا، ميلندا ومات ليتل، بأخذها إلى Mayo Clinic، حيث قام فريق من الخبراء بتشخيص حالتها ووجدوا أن لديها حالة وراثية نادرة.

دكتورة الطب ليزا سكيمينتي: لدى آيدا حالة تسمى متلازمة واردينبيرغ.

فيفيان ويليامز: تقول اختصاصية الوِراثيات د. ليزا سكيمينتي بأن متلازمة واردينبيرغ هي مجموعة من الأعراض التي تَنجم عن تغيّر في أحد الجينات.

د. سكيمينتي: إذا استخدمت جوجل للبحث عن هذا الاضطراب، فستجد صور أشخاص لديهم خصل شعر بيضاء، أو عينٌ زرقاء وأخرى بنية...حسنٌ نحن الآن في مختبر الأسماك.

فيفيان ويليامز: أحواض السمك المخطط من الوسائل التي تستخدمها د. سكيمينتي للتعلم عن حالات الصمم المشابهة لحالة آيدا.

د. سكيمينتي: يتشابه جينوم البشر والأسماك المخططة بنسبة 70%، ونفس الجينات التي تؤدي إلى حالات طبية في البشر، تؤدي إلى نفس الحالات في هذه الأسماك.

فيفيان ويليامز: ولكن على عكس الأسماك، فقد تستفيد آيدا من تقنيات المساعدة على السمع.

دكتور الطب ماثيو كارلسون: تطورت تقنية الزرع القوقعي وجراحتها بشكل كبير خلال العقود الماضية.

فيفيان ويليامز: الدكتور الجراح ماثيو كارلسون أيضا ضمن فريق رعاية آيدا.

د. كارلسون: تؤدي كثيرٌ من التغييرات التي تتعرض لها الأذن الداخلية إلى فقدان السمع، ولكن النتيجة النهائية التي تؤدي إليها كل هذه الحالات هي فقدان خلايا الشعيرات السمعية من الأذن الداخلية.

فيفيان ويليامز: فيما يلي ملخص لآلية عمل السمع. تجمع الأذن الخارجية الصوت فيمرّ من خلال قناة الأذن وصولا إلى طبلة الأذن. تؤدي الموجات الصوتية إلى اهتزاز طبلة الأذن وعظام الأذن الوسطى. ثم تنتقل الموجات الصوتية إلى الأذن الداخلية (أو القوقعة)، حيث تُحولها الشعيرات السمعية الدقيقة إلى إشارات كهربائية يتم نقلها إلى الدماغ. يتخطى الزرع القوقعي الشعيرات السمعية المفقودة. مثل الكثير من المرضى الذين تلقوا زرعاً قوقعياً، مرّت الطفلة آيدا بخطوتين. أول خطوة هي الجراحة. فمن خلال شق صغير، يقوم د. كارلسون وفريقه...

د. كارلسون: ...بغرس مسارات كهربائية أو أسلاك مترابطة تتبع الانحناءات الطبيعية لقوقعة الأذن. هذه المسارات الكهربائية موصولة مع جهاز أسفل جلد فروة الرأس.

فيفيان ويليامز: يُرسل الجهاز تياراً كهربائياً صغيراً من خلال المسارات إلى القوقعة ومن ثم إلى الدماغ.

مات ليتل: ...لتفعيله، يتم شبك القطعة الخارجية. ببساطة، إنه جهاز يشبه سماعة رأس البلوتوث حسبما فهت.

فيفيان ويليامز: ينجح الزرع القوقعي لدى معظم الأشخاص، لكن يظل احتمال عدم النجاح قائماً. كان شقيق آيدا ووالداها وجدّاها وأبناء عمومتها كلهم حاضرين عندما قام فريق أخصائيي السمع في Mayo Clinic بوصل القطعة الخارجية خلف أذن آيدا وتشغيلها لأول مرة.

مات ليتل: "مرحباً يا حلوتي. هل تسمعينني؟ أنا والدك."

مات وميلندا ليتل: "مرحباً... مرحباً آيدا. مرحباً آيدا. مرحبا، لقد بدأت تكبرين. أهلاً. مرحباً."

فيفيان ويليامز: بالنسبة للحاضرين في تلك الغرفة، فإن مشاهدة آيدا تسمع لأول مرة كان بمثابة مشاهدة معجزة.

أخصائية السمع ماليسا دييونغ: بالنسبة لي، هذا هو ما يحفزني على العمل كل يوم.

مات ليتل: كل ما أتوق إليه هو أن تتمكن من السماع – سماع الأصوات من حولها.

فيفيان ويليامز: وأن تتمكن آيدا من سماع أصوات الطفولة المفعمة بالسعادة. كان معكم فيفيان ويليامز من شبكة Mayo Clinic الإخبارية.

05/02/2019