صورة دكتورة لارسون

    إيه نويل لارسون، دكتورة في الطب

    بنية أفضل لمستقبل مختلف

    مستوى من الإتقان في علاج الجنف لدى الأطفال بما يحافظ على حركتهم

    إيه نويل لارسون، دكتورة في الطب

    جرّاحة تقويم عظام الأطفال، وأستاذة في قسم جراحة تقويم العظام

    روتشستر، مينيسوتا

    مع أن الأمر يحتاج إلى تدريب أكثر صرامة، وطريقة حياة أكثر قسوة، فإنني بمجرد تأديتي لدوري فيه يمكن للجميع أن يدركوا أن هذا ما كان عليّ فعله. هدفي الأسمى للأطفال هو أن يقدروا على عيش طفولتهم وعدم الاضطرار للقلق بسبب حالة الجنف لديهم، ومع ذلك فلا أرغب أن تكون هذه الحالة هوية مميزة لهم. أولي هذا الأمر كامل اهتمامي، وأحبه. ولا شك أنني أشعر أن هذه رسالتي، وإنه لشرف أن أعمل في مجتمع من الجراحين والباحثين الآخرين الذي تتشابه عقلياتهم جميعًا.

    أنا على يقين من أن هناك علاجات أفضل. وهدفي في الحياة هو العمل حتى الوصول إليها."

    عندما يتعلق الأمر بالريادة في علاجات الجنَف لدى الأطفال، ستجد الدكتورة إيه نويل لارسون وفريقها يتشاركون في فلسفة واحدة تصفها بقولها: "نحن لا نبحث عن خطوات صغيرة، بل عن قفزات واسعة إلى الأمام." يتركز عمل الدكتورة لارسون وشغفها على تطوير إجراءات مبتكرة تمكن الأطفال من الخطو والقفز والنمو ليصبحوا بالغين أصحّاء.

    الدكتورة لارسون هي جرّاحة لتقويم عظام الأطفال في مايو كلينك في روتشستر بولاية مينيسوتا. وهي أيضًا أستاذ جراحة تقويم العظام، ومتخصصة في حالات الجنَف والعمود الفقري لدى الأطفال. أما الأمر الذي يميزها تمامًا عن غيرها، فهو عزمها الذي لا يلين على عدم ترك حالة الجنَف تسيطر على حياة مرضاها، وهو ما تصفه بقولها: "لهذا السبب أظل لوقت متأخر بعد ساعات العمل لإجراء دراساتي المعتمدة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية والسفر في جميع أنحاء البلاد لمقابلة الجرّاحين الآخرين. أنا على يقين من أن هناك علاجات أفضل. وهدفي في الحياة هو العمل حتى الوصول إليها."

    صورة...
    صورة...

    عندما التحقت الدكتورة لارسون بمايو كلينك في عام 2011، أدركت أن هناك في الأساس خيار واحد لعلاج حالات الجنف الشديدة؛ وهو جراحة دمج الفقرات. تقول: "كانت لدينا أدوات مؤقتة -مثل قضبان النمو- لجعل الأطفال يتجاوزون سنوات عمر الدراسة. وفور أن يصلوا إلى عمر مناسب، يمكنهم الخضوع لجراحة دمج الفقرات." تنطوي جراحة دمج الفقرات على تثبيت مسامير وقضبان وإبقائها في وضعية ثابتة وأكثر دقة. ومن الآثار الجانبية لجراحة دمج الفقرات احتمال فقدان الأطفال لجزء كبير من نطاق حركة أجسامهم، هذا إضافة إلى احتمال طول فترة التعافي وشعورهم بعدم الراحة أثناءها.

    هل تحتاج إلى رعاية؟

    ابحث عن اختصاصي في مواقعنا في ولايات مينيسوتا وأريزونا وفلوريدا.

    تضيف الدكتورة لارسون: "أدركت عند دخولي هذا المجال أن ما كنا نفعله في عام 2012 يشبه ما كنا نفعله في عام 1975." ومع هذا فقد كانت تعلم بأن هناك طريقة أفضل ممكنة. وفي وقت لاحق قرأت عن إجراء مبشّر يُسمى ربط الجسم الفقري. وفي عام 2015، زارت الدكتورة لارسون بضعة مستشفيات تنفذ هذا الإجراء، ونقلت هذا الأسلوب إلى مايو كلينك. "نفذنا إجراء ربط الجسم الفقري لأول مرة في عام 2015. وفي ذلك الوقت كان إجراءً حديثًا للغاية ولم تكن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية قد اعتمدته بعد. وكنا نأخذ المسامير والسلك المُستخدمين لدمج الجهة الخلفية من العمود الفقري، ونضعها في الجهة الأمامية منه."

    صورة...
    صورة...

    بدلاً من فتح شق جراحي واحد طويل في الظهر، تُفتح في إجراء ربط الجسم الفقري شقوق جراحية صغيرة على الجانب، وبدلاً من استخدام 20 مسمارًا وقضيبَين، يستخدم الجراح مسمارًا واحدة في كل فقرة ويتم توصيله باستخدام سلك مرن لسحب العمود الفقري إلى وضعية مستقيمة. وأيضًا لا يثبُت العمود الفقري في وضعية جامدة وذلك لاستخدام سلك بلاستيكي بدلاً من القضبان المعدنية الصلبة، الأمر الذي يسمح بنموه مع الطفل. ويتيح هذا الإجراء مزيدًا من حرية الحركة ويقلل وقت التعافي. ومع استمرار نمو الطفل، قد يصبح العمود الفقري أكثر استقامة. وتضيف الدكتورة لارسون: "إنه إجراء أبسط كثيرًا ويحافظ على كفاءة عمل الجسم."

    ترى الدكتورة لارسون أن الحفاظ على كفاءة عمل الجسم هو ما يحركها، وتقول: "السؤال المهم في نهاية المطاف هو: ما الذي نحاول تحقيقه؟ فمن وجهة نظر جراحية نركز تركيزًا كبيرًا على صور الأشعة السينية ومدى استقامة العمود الفقري فيها. لكن إن كان الأمر متعلقًا بظهري وبحياتي، فلعلي لا أهتم كثيرًا بشكل صور الأشعة السينية، بل ربما أهتم أكثر بما أشعر به، وما إذا كان ظهري يتحرك أم لا، وما إذا كان بإمكاني استئناف ممارسة الأنشطة التي أستمتع بها كالرقص أو التنس أو الجمباز أو تسلق الصخور. وإذا كانت هذه الأنشطة هي ما تحرك شغفي، فربما أكون على استعداد لتقبُّل حدوث تصحيح أقل في مقابل الاحتفاظ بالقدرة على ممارسة تلك الوظائف."

    صورة...
    في كل يوم يذهب الجراحون إلى العمل حيث يتخذون مئات القرارات التي تغير شكل الحياة. وقد يؤدي هذا إلى تكوّن شخصيات تفكر بمنطق الأبيض والأسود. لكنّي ما أزال أرى العالم فيه الكثير من الرمادي."

    تخصص الدكتورة لارسون وقتًا لخوض نقاش متعمق مع كل مريض وأسرته وذلك بهدف التأكد من تلبيتها احتياجاته ومعالجتها لنقاط قلقه ومخاوفه. تقول: "في كل يوم يذهب الجراحون إلى العمل ويتخذون مئات القرارات التي تغير شكل الحياة. وقد يؤدي هذا إلى تكوّن شخصيات تفكر بمنطق الأبيض والأسود. لكنّي ما أزال أرى العالم فيه الكثير من الرمادي. كثيرًا ما يسألني مرضاي ’دكتورة لارسون، ماذا ستفعلين؟‘ وعندما يطرحون عليّ هذا السؤال، أجيبهم. فأنا حريصة للغاية على الصدق والشفافية، وأحاول أن أطرح كل خيار علاجي ممكن وأتركهم يتخذون الخيار الأفضل لهم."

    صورة...

    أصبح اسم مايو كلينك مرادفًا للعلاجات المبتكرة الرائدة، أما التعاطف فهو جزء جوهري في عمل الأطباء في مايو كلينك. تقول: "في عام 2018، حضرت مؤتمرًا لإحدى مجموعات دعم المصابين بالجنف. وقضيت عطلة نهاية أسبوع كاملة بصحبة أكثر من 100 من الآباء والأمهات وأبنائهم أنصت إلى تجاربهم كمرضى مصابين بالجنَف. وقد أدى هذا إلى تغيير الطريقة التي أتفاعل بها مع المرضى في العيادة كل يوم. فجزء من دورنا كأطباء التحلّي بالتعاطف، ومن أمثلة ذلك تخصيص وقت للتفكير فيما يشعر به المريض وكيف يتعامل مع ارتداء دعامة علاج الجنَف، أو حاجته إلى تناول الأدوية أو البحث عن عذر وجيه للخروج من صفوف التدريب الرياضي. أحاول تخيل طبيعة هذا الشعور وكيف يمكننا أن نجعل تلك التجربة أفضل."

    تصف الدكتورة لارسون العمل كجرّاحة عظام أطفال بأنه نابع من وازع داخلي. فتقول: "بمجرد تأديتي لدوري في العمل، أدرك أن هذا ما كان عليّ فعله، وعندما أواجه شدائد أو تحديات، أكون على علم بأن هذا أقل مما يمر به الآخرون. فرؤية طفل في العيادة سيصبح بالغًا قريبًا ويأمل أن يخرج إلى العالم وربما يصبح يومًا ما معلمًا لأطفالي أو طبيبًا يعالجني-- هذا شرف حقيقي."

    وتضيف: "إذا استمررنا في فعل الشيء ذاته على مدار 10 سنوات، فيعني هذا أننا فشلنا. وهذا لأننا نعلم أن هناك طرق أفضل لرعاية الأطفال."
    صورة...

    تحمل الدكتورة لارسون تطلعات كبيرة نحو المستقبل. فبجانب إجراء الربط الفقري، تدرس أيضًا إمكانية معالجة صفيحة النمو. وتصف ذلك بقولها: "يبدأ الكثير من هذه الحالات بمشكلات في صفيحة النمو تؤدي إلى تشوه العمود الفقري. وإذا أمكننا اكتشاف كيفية إصلاح صفيحة النمو في العمود الفقري، فيمكننا عندئذ تصحيح العديد من هذه المشكلات دون الحاجة إلى استخدام المسامير والصفائح والمعدن. فنحن إذا استمررنا في فعل الشيء ذاته على مدار 10 سنوات، فيعني هذا أننا فشلنا. وهذا لأننا نعلم أن هناك طرق أفضل لرعاية الأطفال."

    عندما تنظر الدكتورة لارسون إلى المستقبل، فإنها لا يساورها أي تردد في الخروج عن المألوف، فتقول: "لست خائفة من أكون مخطئة. ولديّ القدرة على السؤال: لماذا نعالج المرضى بهذه الطريقة؟ ولماذا لا توجد خيارات علاجية واعدة؟" تعرف الدكتورة لارسون أن الطريق إلى الأمام لا يستلزم بالضرورة أن يكون بحثًا لا يكلّ عن إجابات، ولهذا فأحيانًا ما تكون أكبر القفزات نتيجة لمجرد طرح السؤال بشكل أفضل.

    إيه نويل لارسون، دكتورة في الطب

    الدكتورة إيه نويل لارسون جرّاحة تقويم عظام الأطفال تركز على مساعدة الأطفال المصابين بمشكلات كالجنَف في العمود الفقري. ويستعين فريقها بمجموعة من الأساليب المبتكرة -مثل التصوير منخفض الجرعة والتنقل الموجه حاسوبيًا أثناء العملية الجراحية- من أجل توفير خيارات أفضل للمرضى الأطفال. تُعد الدكتورة لارسون من الخبراء الرواد، وتشتهر باستخدامها لطرق جديدة في جراحات علاج الجنَف تحافظ على حركة العمود الفقري ونموه. تقود الدكتورة لارسون أيضًا الجهود المبذولة لتطوير أدوات لمساعدة أُسر المرضى على فهم ما تنطوي عليه الأساليب الجراحية من مخاطر وفوائد، ومن ثم يمكنهم اتخاذ قرارات مستنيرة عند اختيار النهج الأفضل لأطفالهم.

    تعرّف على مزيد من المعلومات عن دكتور بورشيل
    صورة...
    صورة...

    ما المقصود بربط الجسم الفقري؟

    إنه خيار جراحي رائد للأطفال في مرحلة النمو المصابين بحالات جنَف متوسطة إلى شديدة وأنواع معيّنة من تقوُّس العمود الفقري.

    تعرّف على مزيد من المعلومات عن ربط الجسم الفقري
    صورة...

    ما المقصود بالجنَف؟

    الجَنف هو انحناء جانبي للعمود الفقري يُشخّص غالبًا خلال فترة المراهقة. وأغلب حالات الجَنف تكون بسيطة، ولكن في بعض الحالات قد تزداد الانحناءات سوءًا مع نمو الطفل.

    تعرّف على مزيد من المعلومات عن الجنَف
    صورة...

    علاج الجنف

    يدير مركز مايو كلينك للأطفال برنامجًا شاملاً لعلاج حالات تشوه العمود الفقري يتضمن أحدث وسائل رعاية العمود الفقري للأطفال من الولادة إلى البلوغ.

    تعرّف على مزيد من المعلومات عن علاج الجنَف

    تعرّف على الأطباء المشاركين في لحظات الاكتشاف الحاسمة.

    نشهد الآن وهُنا في مايو كلينك مجموعة من الابتكارات التي ستحطم المستحيل. تعرَّف إلى الأطباء وأفراد فِرق العمل المختصة الذين يستفيدون من كل التطورات الطبية الرائدة في توفير فرص الشفاء لما كان من قبل مستحيلاً.

    ابق على تواصل معنا.

    سجّل اشتراكك للحصول على مقاطع فيديو ومقالات وأفكار من الأطباء والفرق في مايو كلينك.

    بتقديمي عنوان البريد الإلكتروني، أوافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية